”إيمان القاضي”..محاربة السرطان بالسلاح الوردي
الأكثر مشاهدة
امرأة على مشارف الستين من عمرها، زارها "سرطان الثدي" منذ ثلاثة سنوات، فاستقبلته بالمواجهة والتحدي، لم يهزمها ظهور الأورام تلو الآخرى، بل قررت خوض الحرب حتى النهاية لتعلن انتصارها على "المرض"، أجرت أكثر من عملية، تعرضت لأكثر من أربعين جلسة إشعاع، ولكنها قررت "أيمان القاضي" الاستمرار وعدم الانسحاب من المعركة حتى النهاية.
إيمان القاضي: أعراض "سرطان الثدي" تختلف حسب المرحلة
"إيمان القاضي" أم لثلاثة بنات، عندما زارها مرض السرطان عام 2015 كانت تبلغ من العمر 57 عاماً، واكتشفت المرض عن طريق تغير شكل ثديها ،مصاحب بألم، لافتة إلى أن أعراض المرض تتغير من حالة إلى آخرى على حسب المرحلة والتشخيص.
وشرحت خلال حوارها مع موقع "احكي" أعراض سرطان الثدي، فقالت من الممكن أن يكون هناك تورم في الثدي، بالإضافة إلى التغيرات الجلدية، وفي بعض الحالات يكون هناك "خروج سائل من الحلمة"، وفي بعض الحالات المتقدمة، بينت أنه يكون عبارة عن تورم في منطقة الثدي وتحت الإبط، ومشاكل في الجهاز الهضمي، وصعوبة في التنفس.
تغيير شكل الثدي الخطوة الأولى في اكتشاف "إيمان للمرض"
وبدأت "إيمان" رحلتها مع المرض بعد ظهور العلامات، بأن تذهب إلى الطبيب، وطلب منها الطبيب أن تقوم بإجراء الماموجرام- فحص الثدي بالتصوير الإشعاعي- ، والسونار- عندما يريد فحص الثدي أكثر لتمييز نوع الورم-، وقامت بعمل كافة الإجراءات، وكان رد فعل طبيبة الأشعة بأن تذهب "أيمان" إلى طبيب أورام على الفور، وقالت لها أنها مصابة بسرطان الثدي.
" في البداية كانت مفاجئة لي وللبيت كله" بدأت أيمان تسرد تفاصيل تعاملها مع معرفتها بأنها مصابة ، وبعد ذلك بدأت مرحلة الاستيعاب ومواجهة المشكلة، وصوبت "إيمان" قبلتها إلى الخطوات العلاجية، واكتشفت أنها مصابة بثلاثة أورام ولكنهم في أماكن متفرقة.
وأتت أهم مرحلة في رحلة الشفاء ، وهي "خطوة العملية"، قال الطبيب لأيمان أنه لا يستطيع أن يقوم بفتح ثلاث فتحات لما يمثله من خطورة على حياتها، ولكن الحل الأمثل هو "استئصال الثدي"، ووافقت على العملية دون تردد.
ست جلسات كيماوي و40 جلسة إشعاع رحلة إيمان العلاجية
وعن المراحل التي تلت العملية، عادت "أيمان" بذاكراتها إلى الخلف لتحكي لنا كواليس جرعات الكيماوي الست التي أخذتهم، وعن الآلام المصاحبة للجرعة، ولكنها وصفت أن "الألم يهون" أمام الشفاء من هذا المرض.
وبعد الكيماوي، تم تحديد 25 جلسة إشعاع لـ"أيمان"، وأتت المفاجأة التي لم تتوقعها أيمان وهي، ظهور أورام صغيرة في نفس المكان، وتعامل الطبيب الخاص بها مع هذه الأورام بتكثيف جلسات الإشعاع حتى وصل عددهم إلى 40 جلسة.
"أيمان": بناتي هما سندي بعد ربنا
وبعد كل هذه الجلسات ما زال هناك ورم صغير، ولكن جلد "إيمان" لم يعد يحتمل الإشعاع ووصل إلى مرحلة الاحتراق، فقرر الطبيب التوقف عن جلسات الإشعاع لفترة والعودة بعد تهيئة جسدها مرة آخرى.
ومع متابعة "أيمان" مع الطبيب ما زال هناك ورم، فدخلت العمليات مرة ثانية، ولكن هذه المرة كان الورم من النوع (الحميد) أي تليف.
"بناتي التلاتة سندي في وقت مرضي وشدتي، هما بعد ربنا "، بدأت أيمان تسلط الضوء في حوارها، على دور الأسرة منذ بداية رحلة مرضها، وقالت أن بنتها الكبيرة كانت تصطحبها إلى الجلسات، وهى من عرفتها على "المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي"، وأكدت على أن الحالة النفسية هي العمود الفقري في كل مراحل العلاج وتساعد على الشفاء بنسبة كبيرة جدا.
الكاتب
سمر حسن
الإثنين ٢٤ أكتوبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا